مراحل الولادة وتوقعات الألم

الولادة هي عملية معقدة تمر خلالها الأم بمراحل مختلفة من التغيرات الجسدية والنفسية. يمكن أن يختلف الألم والتجربة من امرأة لأخرى، ولكن هناك بعض الخطوط العريضة لما يمكن توقعه في كل مرحلة من مراحل الولادة.

المرحلة الأولى: مرحلة المخاض المبكر (التحضير للولادة)
🔹 المدة: قد تستمر من 6 إلى 12 ساعة أو أكثر، خصوصًا في الولادة الأولى.
🔹 العلامات:
• انقباضات غير منتظمة تبدأ خفيفة وتصبح تدريجيًا أكثر انتظامًا.
• تغييرات في عنق الرحم (التوسع و التلين).
• زيادة الإفرازات المهبلية أو فقدان السدادة المخاطية.
🔹 توقعات الألم:
• الألم في هذه المرحلة عادة ما يكون غير شديد ويشبه ألم الحيض أو التقلصات.
• يمكن أن تشعرين ببعض الانزعاج والضغط في أسفل البطن وأسفل الظهر.
🔹 كيفية التخفيف:
• تقنيات التنفس، المشي الخفيف، الاسترخاء، واستخدام كيس حراري يمكن أن يساعد في تخفيف الألم.

المرحلة الثانية: مرحلة المخاض النشط (الولادة الفعلية)
🔹 المدة: عادة ما تستغرق هذه المرحلة بين 4 إلى 8 ساعات (قد تختلف حسب تجربة كل امرأة).
🔹 العلامات:
• انقباضات شديدة ومتكررة، عادةً كل 2 إلى 3 دقائق.
• توسع عنق الرحم إلى 10 سم ليتيح خروج الطفل.
• ضغط كبير على الحوض والمستقيم.
🔹 توقعات الألم:
• الألم في هذه المرحلة عادة ما يكون شديدًا جدًا، حيث تكون الانقباضات قوية ومتقاربة.
• يمكن أن تشعري بألم شديد في أسفل الظهر والبطن، وقد تشعرين بضغط قوي أثناء محاولة دفع الجنين إلى الخارج.
• الألم في هذه المرحلة يعتمد على وضعية الطفل وحجم الجنين.
🔹 كيفية التخفيف:
• إذا اخترتِ ذلك، يمكن استخدام التخدير.
• تقنيات التنفس العميق، التدليك، واستخدام الوضعيات المريحة يمكن أن تساعد أيضًا في تخفيف الألم.

المرحلة الثالثة: مرحلة خروج المشيمة
🔹 المدة : عادة ما تستغرق بين 5 إلى 30 دقيقة.
🔹 العلامات:
• بعد ولادة الطفل، ستستمر الانقباضات بشكل أقل قوة لدفع المشيمة إلى الخارج.
• ستشعرين بضغط أقل على منطقة الحوض.
🔹 توقعات الألم :
• الألم في هذه المرحلة غالبًا ما يكون أقل شدة مقارنةً بالمرحلة الثانية.
• قد تشعرين ببعض الانزعاج أثناء إخراج المشيمة أو عند إجراء خياطة في حالة وجود تمزق.
🔹 كيفية التخفيف :
• في حال كان هناك أي تمزق أو شق جراحي، قد يتم تخدير المنطقة لتقليل الألم أثناء الخياطة.

العوامل المؤثرة في شدة الألم
1. تجربة الولادة السابقة: النساء اللاتي لديهن تجارب ولادة سابقة قد يشعرن بالألم بشكل مختلف.
2. حجم الطفل: قد يزيد حجم الجنين من الألم.
3. موقع الطفل: إذا كان الطفل في وضع غير طبيعي (مثل المقعد)، قد يتسبب ذلك في زيادة الألم.
4. الحالة النفسية: القلق أو الخوف و عدم التنفس الصحيح يمكن أن يزيد من الشعور بالألم.
5. الراحة والهدوء: بعض النساء يجدن أن وجود شريك أو دعم معنوي يساعد في تخفيف الألم.

طرق تخفيف الألم أثناء الولادة
1. الأدوية: مثل الأدوية المخدرة (مثل بيغيدوغال) لتوقيف الألم.
2. الاسترخاء والتنفس: تقنيات التنفس العميق أو التدليك تساعد في تخفيف الألم.
3. التحرك أو تغيير الوضعية: المشي أو تغيير الوضعيات يساعد في تقليل الألم.
4. الاستماع للقرآن أو استخدام التقنيات الذهنية: قد تساعد بعض النساء على تقليل التركيز على الألم.

الخلاصة:
الولادة هي عملية شاقة تتطلب الصبر والتحمل، مع كل مرحلة تختلف من حيث الألم والمدة. من المهم أن تكوني مستعدة لهذه المراحل وتعرفي ما الذي يمكن توقعه في كل مرحلة لتخفيف الألم بشكل فعال.